التسامح والعفو Options
التسامح والعفو Options
Blog Article
وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد بينا لكم ما هو مفهوم التسامح، وأهميته وفوائده سواء للفرد أو المجتمع وأهمية التسامح في الإسلام.
إنّ آثار العفو والتسامح على المجتمع جليلة عظيمة، ومن أهمها:[١٤]
تحقيق التقدم والتنمية: يعمل التسامح على تحقيق التقدم والتنمية في المجتمع، حيث يساهم في إيجاد بيئة مواتية للابتكار والإبداع ويعزز روح العمل الجماعي والتطور المستدام.
بالبداية لابد أن نتطرق لمفهوم التسامح والعفو، خلال النقاط التالية:
المساهمة في استغلال جميع الطرائق القانونية السليمة التي تحقق المصالح العامة في المجتمع، والتي بدورها تنعكس إيجابياً على مصالح الأفراد.
عن أنسٍ بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كنْتُ أَمْشِي مع رسول الله ﷺ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ ﷺ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ ﷺ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ.
نيل رضا الله -تبارك وتعالى- فالله عز وجل قد أمر عباده بالعفو، وحري بالمسلم أن يتتبع أوامر ربه فيلتزم بها ويكون بعيدًا عن الكبر والمخيلة التي تمنعه من الصفح والعفو.
إنّ أثر العفو على الناس عظيم جدًّا نور سواء كان على الفرد بعينه أم على أفراد المجتمع كافّة، وما يأتي تفصيل في بعض تلك الآثار:
تعليم الطفل احترام آراء الآخرين، بحيث لا يسخر من الرأي الذي لا يُعجبه ولكل إنسان وجهة نظره الخاصة، ويكون ذلك من خلال تقديم الأفلام الكرتونية المتحركة التي تحض على ذلك، أو عن طريق أمثلة عملية من قبل الأشخاص المقربين.[١٦]
إذا لم نكن تسامحين، فقد نواجه زيادة نور الإمارات في الانقسامات والصراعات في المجتمع، وقد يتدهور السلم والاستقرار بشكل عام.
التفات أفراد المجتمع إلى المصلحة العامة بدلاً عن المصلحة الشخصية؛ الأمر الذي يساهم في القضاء على المشاكل والنهوض بالمجتمع نحو الرقي والتقدم.
تعزيز النمو الشخصي: يساهم التسامح في تعزيز النمو الشخصي للأفراد، حيث يعمل على تطوير قدراتهم الاجتماعية والعاطفية ويساعدهم على التعامل بفعالية مع التحديات والصعوبات.
إتاحة الفرصة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبها الشخص ومسامحة نفسه، الأمر الذي يُساعده كثيراً في التخلص من الشعور بالذنب والإحراج من أخطائه.
قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا).[٥]